الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة البلبولي "السدّ العالي" الذي صدّ الغزاة

نشر في  28 جانفي 2015  (10:46)

مع اطلالة كل مباراة للمنتخب التونسي لكرة القدم، تكاد القلوب تبلغ الحناجر من فرط الخوف على التراجع الدفاعي الذي كاد يكلفنا الكثير في الدور الأول من "الكان" رغم التحرّر النسبي للأقدام في مواجهة مساء الاثنين ضد الكونغو الديمقراطية...
في مقابل ذلك، ظل حارس الأخشاب أيمن البلبولي نقطة الضوء الفارقة في مسار منتخبنا الوطني، وأثبت حارس "ليتوال" أنه سدّ عال استعصى على المنافسين ومنح الكثير من الحصانة لدفاع تونسي مهزوز..
البلبولي أثبت مجددا أنّه رغم انتصاب عديد العراقيل والمطبّات في طريقه الا أنه ظل وفيّا لسمعته ومردوده الذي ألهب الأكف تصفيقا ومساندة لعطائه، البلبولي صدّ هجمات المنافسين، وأكد فعلا صحّة المقولة أن أي فريق أو منتخب في العالم لا يمكنه الذهاب بعيدا ما لم يتوفّر على حارس مرمى كبير قولا وفعلا..
صحيح أن أيمن بصدد تطبيق ما يمليه عليه واجبه بعد اختياره وتفضيله من قبل الاطار الفني على اسمي بن شريفية وبن مصطفى..لكن تلك الجاهزية (ونتمنى من الأعماق مواصلتها) تؤكد أن "الكبير" بامكانه تقديم الكثير لمنتخبنا وبثّ روح قتالية في زملائه مقابل تحكيم معنويات المنافسين ممن استعصى عليهم لغز "البلبولي" وجعلهم يعودون خائبين منكسرين مع كل هجمة يقف لها حارسنا بالمرصاد...
البلبولي -وبامتياز- مثّل نقطة فارقة وايجابية في مسار المنتخب..ونحن نثق كثيرا في قدرته على المواصلة ثم الأهم بثه لهذه "العدوى الايجابية" في نفوس زملائه حتى يتواصل الحلم ويصير بمقدورنا ترديد أغنيتنا الشهيرة "مناش مروحين"...

طارق